الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية بعد الهجمة الشرسة عليها: اللّباس الرياضي لحبيبة الغريبي أفضل من جهاد النكاح!

نشر في  17 أوت 2016  (10:32)

يتذكّر الجميع تلك الحملة الشرسة التي حاولت النيل من صورة البطلة التونسية حبيبة الغريبي خلال اولمبياد 2012 بلندن حيث أطلق بعض «المرضى النفسيين» الذين امتلأت ذواتهم بغضا وحسدا وفاضت عقولهم بتراكمات من العقد لن يشفوا منها، حيث أطلقوا حناجرهم المسعورة لانتقاد حبيبة تونس ونعتها بأشنع النعوت والعبارات لا لشيء سوى لأنها كانت ترتدي زيا رياضيا اعتبروه غير محتشم وغير لائق كما ساقته مخيلتهم المكبوتة متناسين أن هذه الشابة شرّفت تونس وكل التونسيين فمثلت بلادها أحسن تمثيل وأهدت لنا الذهب في الاولمبياد المذكورة.

وها أنّ السيناريو يتكرر بعد عدم نجاح البطلة الغريبي في سباق الـ3000 متر حواجز يوم الاثنين الماضي في اولمبياد 2016 بمدينة ريو البرازيلية، اذ سارعت هذه الوحوش الآدمية إلى القدح في «حبيبتنا» بل تعلن وتمعن تشفيها لخسارتها صراحة قائلة أن خسارتها جاءت نتيجة لعريها وعدم احتشامها فلقنها القدر بذلك درسا فهل بعد هذه المسخرة مسخرة !
فهي على الأقل كما قالت المفكرة والجامعية ألفة يوسف متوجهة إلى منتقدي الغريبي باللهجة الدارجة التونسية «تحصلت على ميدالية اولمبية في تاريخها، أما انتوما أكيد ما تاخذو ميداليات ذهبية كان في التقطيع والترييش وقلة الحياء... حبيبة أمس واليوم وغدا»...
ومن جهتنا نندد بكل التصريحات التي حاولت النيل من شرف حبيبة الغريبي «أيقونة» تونس علما وان معظم من تهجّموا عليها ـ وهم قلائل ـ لم يحرّكوا أي ساكن، عندما شاهدوا أو وردت على مسامعهم أخبار الفتيات اللواتي ارتأين المتاجرة بشرفهن وبأجسادهن وإهدائها قربانا لعناصر داعشية إرهابية في سوريا والعراق بعد ان تلاعبوا بعقولهن الساذجة فزيّنوا لهن طريق البغاء والدعارة الذي شرّعوه وقنّوه وأعطوا له  مسمى «جهاد نكاح» فهل بعد هذه البلية بلية !
«فموتوا بغيضكم» ! يا أنصار الرجعية.. يا من تنكرون جميل من أهدى لكم الفخر الذي وافتقدتموه وتسعون إلى رمي المحصنات قذفا وزورا وبهتانا وانتم الذين تحسبون أنفسكم منادين بالأخلاق الحميدة وداعين إلى الستر والشرف والصون !
إنّ حرائر تونس اللواتي انتصرن في كل المعارك ودحرن فكرا حجريا متلبدا قاتما معتما ظلاميا جهرنه بنور فكرهن وشمس معرفتهن، سينتصرن مجددا على هذا الفكر الجامد والكافر بملكة التألق والموهبة والحامل في نفسه إرهابا معنويا راغبا في وأد تاريخ المرأة التونسية التي استطاعت ان تتبوأ مراكز هامة وتكون ندا قويا لأشقائها الرجال..
ان المرأة التونسية كما جاء في كتاب الإعلامي المنصف بن مراد في مؤلفه «مادام في الثورة التونسية نساء» سليلة قصة عمرها 3 آلاف سنة، حكاية باخرة تونسية شقت عباب البحر دون هوادة وهي ثمرة مسيرة طويلة وأحيانا في منتهى المشقة. وإذ لم تركع الجمهورية في السنوات الأخيرة وظلّ الأمل قائما، فالفضل يعود أساسا إلى النضال النسوي الذي لا يقل شأنا عن نضال الرجال..
فافخري يا حبيبة تونس ولا تعبئي فأنت من رحم بنات الخضراء !..

عيّنة من تعليقات ساندت البطلة حبيبة الغريبي ضدّ الهجمة النكراء...

بقلم ليلى طوبال


«كل ما قاعد يتقال على حبيبة اليوم ليس إلاّ دليل آخر على نفسية التونسي وعقليتو ومستواه و»ثقافتو» و»القيم» الهمجية متاعو والدّاعشي إلّي متخبّي في تركينة تيلانية من مخّو...
حلمنا نفرحوا وتمنّينا ميدالية لحبيبة... لكن على امتداد تاريخ الرياضة .... شفنا أبطال انهزموا وانسحبوا من الأدوار الأولى... خسرت حبيبة وكانت خيبة أمل... أيا آش قولكم نشنقوها من شوافر عينيها... وإلاّ مثلا نتعرضولها في المطار بالطماطم... احشموا... راكم عملتوا العار... الخوامجية من شيرة وإلّي زعمة زعمة عاقدين فيهم النوار من شيرة أخرى...
الرياضة كيما الفن كيما كل حاجة مربوطة بالطاقة البشرية... تنجّم تكون الفوق واتنجّم تكون اللوطة... ما يزّيهاش مرارة الهزيمة كمّلتو عليها بسبّانكم وشتائمكم... حبيبة... ببدنها العريان إلّي ما جابش المرة هاذي ميدالية باش تقعد الغزالة التونسية».

بقلم الإعلامي مكي هلال...

لا ينجو أحد من سيف التنبير (التعليقات الساخرة) المسلط بحدة في تونس الجديدة، حبيبة الغريبي لم تصطحب معها لا أمها ولا خالها (مقارنة بالملولي الذي هاجمه الجميع بسبب أمه منذ فترة )، واجتهدت عداءتنا وصابرت وثابرت لكنها للأسف لم تصب..
اليوم شهدنا هنا هجمة معيبة وشرسة على حبيبة طالت حتى لباسها الذي اعتبره البعض غير محتشم وغير لائق، هذا كله لأنها لم تفز بميدالية مثلما وعدت ! ( حدث هذا حتى من قبل من كان يشيد بها بالأمس... ) وكأن الرياضة في فهمنا ومفهومنا فوز فقط ونشاط لا يحتمل الخسارة والعثرات.
لابد إذن وقد بلغ الأمر حالة سعار مرضي وكره معمم لكل شي أو شخص إيجابي، لابد من مختصين يفسرون لنا سبب هذا الانحدار والإندحار الأخلاقي المريع ودور الفايسبوك في الكشف عنه وإخراجه للسطح .

بقلم النائبة بمجلس الشعب عن نداء تونس هالة عمران

رسالة الى راشد الخياري و لو انه لا يستحق الرد لكن احتراما و تقديرا في حبيبة الغريبي:
لم ترى من البطلة حيببة الغريبي سوى جسدها و هذا ليس بالغريب لانك تعبر عما يدور في خاطرك و لا تتعدى المرأة بالنسبة لأمثالك جسدا يحرك فيهم غريزتهم الحيوانية التي لا يمتلكون عقول للسيطرة عليها و لا يرون في المرأة سوى عورتها عساهم يجدون في انفسهم شيئا من الرجولة المفقودة لكن ما نراه نحن في حبيبة لا تفقهه و لا تعي مكانته و لا تعترف به أصلا بل و تسعى لطمسه فهي من رفعت علم تونس عاليا في محافل عالمية، هي من رددت و الجميع ينصت لها باحترام و اجلال النشيد الوطني بكل فخر و عزة،
هي من روجت عن تونس صورة في ابهى حلة و لم تترك في ذاكرة من رأى فخرها بوطنها سوى شموخ تونسنا.
فشتان بين من يرفع راية الوطن و بين من ينكسها و شتان بين من يحي الشباب و بين من يكفنه و شتان بين من يعز وطنا و بين من يقزمه.
حبيبة بالنسبة لنا رمز للوطنية للنجاح للمثابرة للعطاء لرفع راية الوطن.
لكل جواد كبوة و القادم أفضل بكثير فمنطق التشفي لن يعيقها عن مواصلة مسيرة النجاح و نثق جازما ان القادم افضل.
أخذنا الرمز و ترك لكم الجسد فهنيئا لكم بما ظفرتم.

منارة تليجاني